مسيرة بناء وأمجاد

حينما يشرق علينا يوم الوطن في كل عام، نتوقف قليلاً لنتساءل مع أنفسنا، ماذا تعني لنا هذه الذكرى؟ وكيف نتأمل تلك المسيرة؟ وماذا نستنبط منها من دروس ومواقف؟

من الصعب أن نجيب على ذلك كله في مقال عابر أو دراسة محددة، فالمسيرة حافلة، والتجارب ثرية، والدروس لا حدود لها، والمواقف لا توصف بالكلمات، لكننا نحاول قدر المستطاع أن نُلم ببعض جوانب الصورة المشُرقة لتوحيد البلاد وبناء الأمجاد. صورة حدد ملامحها الأولى القائد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يوم أن انطلق يستعيد ملك الآباء والأجداد، يوحد الشتات ويواجه التحديات، ويضع اللبنات الأولى لأمة ثابتة القواعد راسخة الجذور، تستمد نهجها من هدي الله عز وجل ومن شريعته السمحاء وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ورغم محدودية الإمكانات وتواضع القدرات، تحقق على هذه الأرض بعون الله ثم بعزيمة الرجال ما يفوق الأحلام والخيال. نعم يوم الوطن يفوق مجرد الذكرى التي تأتي ثم تمضي، إنه ماثلٌ حولنا، مواكبٌ لمسيرتنا، عميقٌ في أفئدتنا ووجداننا.

فيومنا الوطني يتجدد في كل يوم، هو العطاء المتواصل من قيادتنا الرشيدة رعاها الله، هو البناء في كل أرجاء الوطن، البسمة على شفاه فلذات أكبادنا، هو الماضي العريق والحاضر الزاهر والمستقبل المشرق.

 


آخر تحديث
9/22/2014 11:52:01 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :